للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سيبويه: أي: نعم الدق، و"نعما هي" (١) أي: نعم الشيء إبداؤها (٢)، فحذف المضاف (٣) وهو الإبداء وأقام ضمير الصدقات مقامة. و"نعما صنعت" و"بئسما فعلت" أي: نعم الشيء شيء (٤) صنعت.

هذا كلام ابن خروف معتمدا على كلام سيبويه.

وسبقه إلى ذلك السيرافي، وجعل نظيره قول العرب: "إني مما أن أصنع" (٥) أي: من الأمر أن أصنع فجعل "ما" وحدها في موضع الأمر (٦) ولم يصلها بشيء، وتقدير الكلام: إني من الأمر صنعي كذا وكذا (٧)، فالياء اسم "إن" و"صنعي": مبتدأ، و"من الأمر": خبر "صنعي" والجملة في موضع رفع (٨) خبر "إن".

هذا كلام السيرافي.

قال شيخنا جمال الدين -أدام الله بقاءه (٩):


(١) من الآية رقم "٢٧١" من سورة "البقرة".
(٢) ع "ابتداؤها".
(٣) هـ سقط "المضاف".
(٤) ع "نعم الشيء شيئا صنعت" ك "نعم الشيء ما صنعت".
(٥) من أمثلة سيبويه ١/ ٣٧.
(٦) هـ سقطت الواو من "ولم".
(٧) هـ "من الأمر صنعي وكذلك".
(٨) ك سقط "رفع".
(٩) هكذا في الأصل وفي هـ "قال محمد" وفي ع وك "قال الشيخ العلامة جمال الدين رحمة الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>