للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يؤنث، ولا يُثنى، ولا يجمع، بخلاف اسم الفاعل، والصفة المشبهة به.

فإن أدى ترك رفعه الظاهر إلى فصل بمبتدأ بين أفعل التفضيل (١)، والمفضل عليه تخلص من ذلك يجعل المبتدأ فاعل أفعل بشرط كونه سببيا كـ"الصوم" بالنسبة إلى الأيام في قوله عليه السلام (٢):

"ما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم من أيام العشر" (٣)

وإنما اشترط كون الظاهر سببيا (٤)؛ لأن ذلك يجعله صالحا للقيام مقام المضمر، فإن الإستغناء بالظاهر السببي عن المضمر كثير.

ولأن (٥) كونه سببيا على الوجه المستعمل يجعل أفعل واقعا موقع الفعل.

وذلك أن قولك: "ما من أحد أحسن في عينه الكحل من زيد" يقوم مقامه: ما من أحد يحسن في عينه الكحل كزيد.


(١) سقط "التفضيل" من هـ والأصل
(٢) ع ك "عليه الصلاة والسلام".
(٣) أخرجه الترمذي في الصوم ٥٢، وابن ماجه في الصيام ٣٩، وأحمد ٢/ ١٣١، ١٦١.
(٤) ع "سببا".
(٥) ع "ولا كونه".

<<  <  ج: ص:  >  >>