للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلا خلاف في منع توكيد النكرة غير المحدودة" (١)، إذ لا فائدة في توكيدها.

وقول الشاعر:

(٧٦٢) - أولاك بنو خير وشر كليهما ... جميعا ومعروف ألم ومنكر

محمول على نية الألف واللام في "خير و"شر".

ونظيره ما حكى الخليل/ عن بعضهم: (٢) "ما ينبغي هذا للرجل خير منك"، وفسره بإرادة الألف واللام (٣) في "خير" (٤).

ويجوز أن يجعل "كليهما" توكيدا؛ لأن الذاكر "خيرا وشرا" قد يظن أنه غالط.

فإذا ذكر "كليهما" "أفاد العلم بأنه لم يغلط (٥) ".


(١) هـ سقط ما بين القوسين.
(٢) ع، ك "ونظيره قول بعضهم".
(٣) ع، ك "وفسره على نية الألف واللام في خير، حكاه الخليل"، هـ "وفسره بألاف واللام في خير منك".
(٤) ينظر كتاب سيبويه ١/ ٢٢٤.
قال سيبويه -رحمه الله- بعد أن ذكر المثال.
"وزعم الخليل -رحمه الله- أنه إنما جر هذا على نية الألف واللام".
(٥) سقط من الأصل ومن هـ.
٧٦٢ - من الطويل قاله مسافع بن حذيفة العبسي "ديوان الحماسة ١/ ٥٧٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>