للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما النكرة (١) المحمدون فاختلف في توكيدها.

فمنعه البصريون، وأجازه الكوفيون.

وأجازته أولى بالصواب لصحة السماع بذلك.

ولأن في ذلك فائدة: {فإن من قال: "صمت شهرا" (٢)] قد يريد جميع الشهر، وقد يريد أكثره، ففي قوله احتمال.

فإذا قال: "صمت شهرا كله" وارتفع الاحتمال، وصار (٣) قوله نصا على مقصوده.

فلو لم ينقل استعماله عن العرب لكان جديرا بأن يستعمل قياسا، فكيف به واستعماله ثابت كقول الراجز:

(٧٦٣) - قد صرت البكرة يوما أجمعا


(١) سقط من الأصل ومن هـ.
(٢) ع سقط مابين القوسين وجاء موضعه "صمت".
وهذه من الأمور التي ترجح اعتماد ناسخ ع على ناسخ ك؛ لأن ناسخ ك سقطت منه هذه العبارة فكتبها بخط غير واضح في الهامش.
(٣) ع "وكان":
٧٦٣ - رجز مجهول القائل. وذكر أبو حيان قبل هذا البيت بيتا آخر هو:
إنا إذا خطافنا تقعقعا
وتبعه العيني في ذلك "٤/ ٩٥"، واستشهد به الرضى في موضعين مفردا كما فعل المصنف، وفي كل مرة يذكر البغدادي في الخزانة رواية العني، ويتعقب عليها "الخزانة ١/ ٨٧، ٢/ ٣٥٧". =

<<  <  ج: ص:  >  >>