للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثله -أيضا- (١) قول الآخر:

(٨٧١) - ذريني إن أمرك لن يطاعا ... وما ألفيتني حلمي مضاعا

فـ"حلمي" بدل من ياء "ألفيتني".

وأجاز الأخفش، والكوفيون أن يبدل من ضمير الحاضر ظاهر لا توكيد فيه، ولا تبعيض ولا اشتمال.

وعلى مذهبه ومذهبهم في ذلك جاء قول الشاعر:

(٨٧٢) - وشوهاء تعدو بي إلى صارخ الوغى ... بمستلئم مثل الفنيق المرحل

يريد بـ"مستلئم": متدرعا، ولا يعني إلا نفسه.

وعلى هذا حمل الأخفش "الذين" من قوله تعالى (٢).


(١) ع، ك، هـ سقط "أيضًا".
(٢) من الآية رقم "١٢" من سورة "الأنعام".
٨٧١ - من الوافر قاله عدي بن زيد "الديوان ٣٥"، ونسب في الكتاب إلى رجل من بجلية ١/ ٧٨، وتابع الأعلم هذه النسبة، ومحمد عبد الباقي في تحقيق كتاب شواهد التوضيح للمصنف ٢٠٧.
٨٧٢ - من الطويل قاله ذو الرمة "الديوان ص ٦٠٥"، وروايته "مثل البعير" فرس شوهاء: طويلة مشرقة، وهي صفة محمودة. تعدو: تجري. الوغى: الحرب، المستلئم: لابس اللأمة، وهي الدرع الحصينة والمرد أنه يحمل سلاحه الفنيق: الفحل الكريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>