للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} (١).

وأنشد الكوفيون:

(٨٧٣) - فلأحشأنك مشقصا ... أوسا أويس من الهبالة

وجعلوا "أوسا" بدلا من كاف "لأحشأنك"؛ لأن الذئب يقال له: أوس، وأويس.

وجعل البصريون "أوسا" مصدر آس أوسة بمعنى: عوضة.

ثم بينت أن المبدل من اسم استفهام لابد من اقترانه بهمزة الاستفهام كقولي:

. . . . . . . . . . . من أتى؟ أعامر أم معمر؟ ... وما له؟ أدرهم أم أكثر؟


(١) جعل الأخفش "الذين خسروا أنفسهم" بدلا من الكاف والميم، وهو ضمير المخاطبين، ولا دليل قاطع في ذلك؛ لأنه يحتمل أن يكون "الذين خسروا أنفسهم مبتدأ مستأنفا، وخبره "فهم لا يؤمنون".
٨٧٣ - من مجزوء الكامل من أبيات قالها الكميت بن زيد الأسدي "الديوان ٣/ ٣٤"، ونسبها في اللسان إلى أسماء بن خارجة، والأبيات يصف فيها الشاعر ذئبا طمع في ناقته وتسمى "هبالة"، ورأيت هذا البيت مع بيتين آخرين في ديوان الفرزدق ٢/ ٦٠٧ مع قصتها أحشأنك: أدخل في أحشائك، المشقص السهم العريض. أوسا: مصدر على رأي البصريين كما بينه المصنف بمعنى عوضا. الهبالة: ناقة الشاعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>