للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأشرت بقولي:

.... وأعص من رفعا نقل

إلى ما يراه أبو بكر بن الأنباري من جواز رفع صفة المضموم إذا كانت مضافة، وإلى ما روى (١) ابن خالويه من أن الأخفش حكى: "يا زيد بن عمرو" -بضم النون.

فهذه من الشاذ الذي لا يلتفت إليه، ولا يعرج عليه.

ثم قلت:

وما سواه ارفع أو (٢) انصب .... . . . . . . . . . .

أي: ما سوى المضاف المجرد من "أل".

فدخل في ذلك المفرد، والمضاف والمقرون بـ"ال" فلهما النصب حملا على المواضع، والرفع حملًا على اللفظ لشبهه بالمرفوع.

فيقال: "يا زيد الحسن، والكريم الأب" -بالرفع (٣).

و"يا زيد الحسن، والكريم الأب" -بالنصب.

وإنما لحق هذا المضاف بالمفرد في جواز الرفع؛ لأن إضافته غير محضة فعومل المفرد. وقد تناول التابع من


(١) ع ك "ما رواه".
(٢) هـ "وانصب".
(٣) هـ سقط "بالرفع".

<<  <  ج: ص:  >  >>