للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما لا يلزم في التسمية بـ"استحوذ" الرجوع إلى قياس الإعلال، فيقال فيه: "استحاذ".

لكن لو سمي بـ"يردد" من قولنا: "لم يردد" (١) لرجع إلى الإدغام؛ لأن الفك كان متسببا عن الجزم، وقد زال السبب (٢) بالتمسية فيزول المتسبب.

وليس لفك "ألبب" وتصحيح "استحوذ" سبب زال فيزولان لزواله.

وإنما جيء بهما قبل التسمية تنبيها على الأصل المرفوض في "أكف"، و"استقام" ونحوهما من النظائر.

وذلك مطلوب بعد التسمية فوجب التسوية (٣).

وإذا ضمت ياء "يعفر" (٤) -علمًا- فبعضهم يستصحب المنع؛ لأن الضم عارض، وبعضهم يصرف؛ لأن الوزن الفعلي قد زال لفظا.

وهذا شبيه بـ"ضرب" إذا خفف بالتسكين بعد التسمية، فسيبويه (٥) يصرف مسويا بين التسكين العارض، واللازم؛ لأن


(١) ع سقط "لم".
(٢) ع "التسبب".
(٣) ع ك فوجبت التسمية.
(٤) يَعفُر ويُعفِر: أسماء لأشخاص، ويعفر هو الذي لا ينصرف.
(٥) الكتاب ٢/ ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>