للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصرف هو الأصل (١) فمتى تغير سبب منعه رجع إليه.

والمبرد (٢) يستصحب المنع فارقا بين التسكين العارض واللازم.

فـ"يعفر" إذا ضم ياؤه بعد التسمية إتباعا بمنزلة "ضرب" إذا سكنت راؤه بعد التسمية تخفيفا.

فالصرف لازم لسيبويه، والمنع لازم للمبرد.

وإذا مسي بما أوله همزة وصل قطعت الهمزة إن كانت في منقول من فعل، وإلا استصحب وصلها.

فيقال في "اعلم" إذا سمي به: "هذا إعلم" و"رأيت" إعلم". ويقال (٣) "في "اخرج" إذا سمي به: "هذا أُخرج".

ويقال في المسميى بـ"اقتراب" و"اعتلاء": "هذا اقتراب"، و"رأيت اقترابا" و"هذا اعتلاء" و"رأيت اعتلاء".

لأنه منقول من اسمية إلى اسمية، فلم يتطرق إليه تغير أكثر من التعيين بعد الشياع.

بخلاف المنقول من الفعلية إلى الاسمية، فإن التسمية أحدثت فيه مع التعيين ما لم يكن فيه من إعراب، وغيره من أحوال الأسماء.


(١) ع ك "لأن الأصل هو الصرف".
(٢) ينظر الكتاب المقتضب ٣/ ٣٢٤.
(٣) سقط من الأصل "ويقال".

<<  <  ج: ص:  >  >>