للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولمساواتها بعض الأسماء في قبول بعض علامات الاسمية كالتنوين، والإضافة إليها.

والوقوع موقع مفعول فيه نحو: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} (١).

وموقع مفعول به نحو: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} (٢).

وأما بعد التركيب فمدلولها المجمع (٣) عليه: معنى المجازاة، وهو من معاني الحروف.

ومن ادعى أن لها مدلولا آخر زائدًا على ذلك فلا حجة له، وهي مع ذلك غير قابلة لشيء من العلامات التي كانت قابلة لها قبل التركيب فوجب انتفاء اسميتها، وثبوت حرفيتها.

كما ذهب إليه سيبويه (٤):


(١) من الآية رقم "١٣٤" من سورة "البقرة".
(٢) من الآية رقم "٦٩" من سورة "الأعراف".
(٣) ع، ك "المجتمع".
(٤) قال سيبويه في الكتاب "١/ ٤٣١".
"هذا باب الجزاء فما يجازي به من الأسماء غير الظروف "من" و"ما" وأيهم.
وما يجازي به من الظروف: أي حين، ومتى، وأين، وأنى، وحثيما، ومن غيرهما إن وإذما.
ولا يكون الجزاء من "حيث" ولا في "إذ" حتى يضم إلى كل واحد منهما "ما" فتصير "إذ" مع "ما" بمنزلة "إنما"و "كأنما".
وليست "ما" فيهما بلغو ولكن كل واحد منهما مع "ما" بمنزلة حرف واحد".

<<  <  ج: ص:  >  >>