للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أنه قد ولي" لو" اسم صريح مرفوع بالابتداء في قول الشاعر:

(١١٢٠) - لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصان بالماء اعتصاري

ولذلك وجه من النظر:

وهو أن "لو" لما لم تصحب (١) - غالبًا- إلا فعلا ماضيا، وهو لازم البناء لم تكن عاملة.

ولما لم تكن عاملة لم يسلك بها سبيل (٢) "إن" في الاختصاص بالفعل أبدًا.

فنبه على ذلك بمباشرتها "أن" كثيرا، وبمباشرة غيرها قليلا (٣).

وقد زعم أبو علي أن تقدير:

لو بغير الماء حلقي شرق .... . . . . . . . . . .


(١) ع، ك "يصحب".
(٢) ع، ك" لم تسلك سبيل".
(٣) ينظر سيبويه ١/ ٤٦٢.
١١٢٠ - من الرمل قاله علي بن زيد العبادي "الديوان ص ٩٣" يخاطب النعمان بن المنذر من أبيات لها قصة مشهورة.
الشرق: الشجا.
غص الماء وغيره: شرق.
الاعتصار: شرب الماء قليلا قليلا لتزول الغصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>