للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو شرق بغير الماء حلقي هو شرق.

فـ"هو شرق": جملة اسمية مفسرة للفعل المضمر.

وهذا تكلف لا مزيد عليه، فلا يلتفت إليه.

وقد حمل الزمخشري أدعاؤه: إضمار/ "ثبت" بين "لو" و"أن" على التزام كون الخبر فعلا، ومنعه أن يكون اسما، ولو كان بمعنى فعل نحو: "لو أن زيدا حاضر" (١).

وما منعه شائع ذائع في كلام العرب، كقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ} (٢).

وكقول الراجز:

(١١٢١) - لو أن حيا مدرك الفلاح

(١١٢٢) - أدركه ملاعب الرماح


(١) قال الزمخشري في المفصل يتحدث عن "أن" و"لو":
ولابد من أن يليهما الفعل، ونحو قوله تعالى: {لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ}، "إن امرؤ هلك على إضمار فعل يفسره الظاهر، ولذلك لم يجز "لو زيد ذاهب"، ولا "إن عمرو خارج"، ولطلبهما الفعل وجب في "أن" الواقعة بعد "لو" أن يكون خبرها فعلا كقولك: لو أن زيدا جاءني لأكرمته" وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ}.
ولو قلت: لو أن زيدا حاضر لأكرمته لم يجز.
(٢) من الآية رقم "٢٧" من سورة "لقمان".
١١٢١ - ١١٢٢ - البيتان من قصيدة طويلة قالها لبيد بن ربيعة "الديوان ص ٤٢". =

<<  <  ج: ص:  >  >>