للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن شئت جعلته منفصلا فقلت: "الكائن زيد إياه (١) أخوك" وقال قوم إن الإخبار عن المفعول في هذا الباب محال.

وإن (٢) كان المخبر عنه ظرفًا متصرفًا جيء مع الضمير الذي يخلفه بـ"في" كقولك مخبرًا عن "يوم الجمعة" من "صمت يوم الجمعة": "الذي صمت فيه يوم الجمعة".

فإن تقدم التوسع في الظرف وجعل مفعولًا به على المجاز جيء بخلفه مجردًا من "في".

فإن كان المخبر عنه متممًا بصلةٍ أو صفةٍ أو مضاف إليه أو غير ذلك، فلا بد له من المتمم مذكورًا بعده كما كان قبل تصوير المسألة.

فتقول إن أخبرت عن الموصول من قولك: "أعطى الذي بشر غلام زيد ثوبًا حسنًا": "الذي أعطى زيدٍ ثوبًا حسنًا الذي بشر".

[فإن أخبرت عن المضاف قلت: "الذي أعطاه الذي بشر ثوبًا حسنًا غلام زيدٍ" (٣)].

فإن أخبرت عن الموصوف (٤) قلت: "الذي أعطاه الذي بشر غلام زيد ثوب حسن". والنظم منبه على هذا وأمثاله.


(١) هـ "أبوه" في مكان "إياه".
(٢) هـ "فإن" في مكان "وإن".
(٣) هـ سقط ما بين القوسين.
(٤) ع "الموصول" في مكان "الموصوف".

<<  <  ج: ص:  >  >>