للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو لم يكن المضافان جزأى (١) المضاف إليهما لم تعدل (٢) عن لفظ التثنية مخافة اللبس نحو قولك: "أعطهما درهميهما".

فإن أمن اللبس جاز الجمع كقولك: "قهرتما العدو بأسيافكما". وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر، وعمر [رضي الله عنهما (٣)]: "ما أخرجكما من بيوتكما" (٤).

وإن كان الجزآن مميزين لكليهما فلهما من اختيار مجيئهما بلفظ الجمع ما لهما حين يضافان نحو قولي:

. . . . . . . . . . . "هما ضخما الرءوس" و"هما ... منطلقان ألسنا". . . . . . . . . . .

ومنه قول الشاعر:

(١١٧٢) - أقامت على ربعيهما جارتا صفا ... كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما


(١) ع ك "جر" في مكان "جزأى".
(٢) ع "يبدل" في مكان "تعدل".
(٣) سقط ما بين القوسين من الأصل.
(٤) أخرجه الإمام مالك في الموطأ باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ٢٨.
١١٧٢ - من الطويل قاله الشماخ بن ضرار "الديوان ص ٨٦" والضمير في "ربعيهما" يعود إلى الدمنتين اللتين ورد ذكرهما في البيت السابق وهو مطلع القصيدة.=

<<  <  ج: ص:  >  >>