للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: كميتا الأعالي. والمراد: الأعليان.

فإلى (١) هذا ونحوه أشرت بقولي:

وما إضافة لجزأين اقتضت ... فلهما مميزين قد ثبت

[أي: للجزأين في حال كونهما مميزين لكليهما ما ثبت لهما في حال إضافتهما إلى ما هما جزآن له (٢)].

ثم مثلت بـ"ضخما الرءوس" و"المنطلقان ألسنا".

ولك فيما لهذا الجمع من خبرٍ وغيره أن تأتي به على وفق اللفظ فتجمعه، وعلى وفق المعنى فتثنيه.

فالأول كقولك: "رءوسهما ضخام".


= أمن دمنتين عرس الركب فيهما
بحقل الرخامي قد عفا طللاهما
وأراد بـ"جارتا صفا" الأثفيتين لأنهما مقطوعتان من الصفا وهو الصخر، أو لأن الأثفيتين توضعان قريبًا من الجبل لتكون أحجاره ثالثة لهما وممسكة للقدر معهما، ولذا تقول العرب: "رماه بثالثة الأثافي" يعني بالصخر أو بالجبل و"كميتا الأعالي" صفة "جارتا صفا" يريد أن أعالي الأثفيتين ظهر فيها لون الكمتة وهي الحمرة الشديد المائلة إلى السواد لأن النار لم تباشرهما، جونتا مصطلاهما:
صفة ثانية، والجونة: السوداء يريد: أن أسافل الأثافي قد اسودت من إيقاد النار بينها.
(١) هـ "وإلى" في مكان "فإلى".
(٢) سقط ما بين القوسين من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>