للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كما يقال في "ظريف" و"ظريفة": "ظريف" و"ظريفة" لأن التثنية والجمع طارئان على لفظ المفرد بعد حصول ما يتممه (١) من هيئة تكبير أو تصغير.

ويقال في تصغير (٢) "ثلاثين": "ثُلَيْثون" -بالتخفيف- لأن زيادته غير طارئة على لفظ مجرد، فعومل معاملة "جلولاء".

وكذا يفعل بزيادة التثنية، وجمع التصحيح فيما جعل علمًا، فيقال فيمن اسمه "جداران" و"ظريفون" و"ظريفات": "جديران" و"ظريفون" و"ظريفات".

نص على ذلك سيبويه (٣).


(١) ع ك "يتمه" في مكان "يتممه".
(٢) ك سقط "تصغير".
(٣) قال سيبويه ٢/ ١١٨: "وإذا حقرت "ظريفين" غير اسم رجل أو "ظريفات" أو "دجاجات" قلت "ظريفون" و"ظريفات" و"دجيجات" من قبل أن الياء والواو والنون لم يكسر الواحد عليهن كما كسر ألفي "جلولاء" ولكنك إنما تلحق هذه الزوائد بعدما تكسر الاسم في التحقير للجمع، وتخرجهن إذا لم ترد الجمع، كما أنك إذا قلت "ظريفون" فإنما ألحقته اسما بعد ما فرغ من بنائه ... ".
ثم قال: "ولو سميت رجلًا "جدارين" ثم حقرته لقلت "جديران"، ولم تثقل لأنك لست تريد معنى التثنية، وإنما هو اسم واحد.
كما أنك لم ترد بـ"ثلاثين" أن تضعف الثلاث.
وكذلك لو سميت بـ"دجاجات" أو "ظريفين" أو "ظريفات" خففت".

<<  <  ج: ص:  >  >>