للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأجازوا أن يقال في "رغفان": "رغيفان" كما يقال في "عثمان" "عثيمان".

وجعلوا من ذلك "أصيلانًا" زعموا أنه تصغير "أصلان" و"أصلان" جمع "أصيل".

وما زعموا مردود من وجهين:

أحدهما: أن معنى "أصيلان" هو معنى "أصيل" فلا يصح كونه تصغير جمع لأن تصغير الجمع جمع في المعنى.

الثاني: أنه لو كان تصغير "أصلان" لقيل "أصيلين" لأن "فعلان" و"فعلان" إذا كسرا قيل فيهما "فعالين" كـ"مصران" و"مصارين" و"حشان" (١) و"حشاشين" و"عقبان" و"عقابين" "غربان" و"غرابين".

وكل ما كسر على "فعالين" يصغر على "فعيلين".

فبطل كون "أصيلان" تصغير "أصلان" جمع "أصيل".

وإنما "أصيلان" من المصغرات التي جيء بها على غير بناء مكبره ونظيره قولهم في "إنسان": "أنيسيان" وفي "مغرب": "مغيربان".

ولا استبعاد في ورود المصغر على بنية مخالفة لبنية مكبره كما وردت جموع مخالفة لأبنية آحادها.


(١) آطم من آطام المدينة على طريق الشهداء.

<<  <  ج: ص:  >  >>