للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحاصل أن من قصد تصغير جمع من جموع الكثرة رده إلى واحده وصغره ثم جمعه بالواو والنون إن كان لمذكر يعقل كقولك في "غلمان" (١) "غليمون" وبالألف (٢) والتاء إن كان لمؤنثٍ أو لمذكر لا يعقل كقولك في "جوار" (٣) و"دراهم": "جويريات" و"دريهمات".

وإن كان لما قصد تصغيره جمع قلةٍ جاء أن يرد إليه مصغرًا كقولك في "فتيان": "فتية".

ويقال في تصغير "سنية" على لغة من رفعها بالواو، وجرها ونصبها بالياء "سنيات".

ولا يقال "سنيون" لأن إعرابها بالواو والياء إنما كان عوضًا من اللام.

فإذا صغرت ردت اللام فلو أُبقي إعرابها بالواو والياء مع التصغير لزم اجتماع العوض والمعوض منه.

وكذا "الأرضون" لا يقال في تصغيره "أريضات" لأن إعراب جمع "الأرض" بالواو والياء إنما كان تعويضًا من التاء.


(١) الغلام: الطار الشارب، والصبي من حين يولد إلى أن يشب.
(٢) ع ك "والألف" -بسقوط الباء.
(٣) جمع جارية، وهي الأمة ولو كانت عجوزًا، والفتية من النساء، والشمس، والسفينة وفي التنزيل العزيز: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة}.

<<  <  ج: ص:  >  >>