للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن النون لحجزه من الفعل بالواو والياء في حكم كلمة منفصلة ولولا ذلك لقيل "اضربون" كما قيل "حوج زيد".

فإن كان أول (١) الساكنين حرف مد. والثاني غير مدغم، أو مدغمًا إدغامًا غير لازم لزم حذف حرف المد، متصلًا كان (٢) كألف "يخاف" إذا قيل فيه "لم يخف".

أو منفصلًا كألف "ما" إذا قلت: "ما اسمك"؟

وشذ قولهم: "التقت حلقتا البطان" -بثبوت الألف- والجيد حذفها.

وقالوا في القسم: "ها الله" و"إي الله" -بحذف الألف- والياء على القياس، وبإثباتهما على الشذوذ.

ثم نبهت على أن أول الساكنين إذا كان آخر كلمة، ولم يكن حرف مد، ولا نون توكيد يكسر، فدخل في ذلك التنوين.

ثم نبهت على جواز حذفه بقلة كقراءة أبي عمرو [من (٣) طريق عبد الوارث (٤): ] "أحد الله الصمد".


(١) ع "أولين" في مكان "أول".
(٢) ع ك سقط "كان".
(٣) سقط ما بين القوسين من ع ك.
(٤) عبد الوارث بن سعيد بن ذكان التنوري، العنبري، البصري، إمام حافظ مقرئ، ثقة ولد سنة ١٠٢ هـ عرض القرآن على أبي عمرو، وروى عنه ابنه عبد الصمد وغيره مات سنة ١٨٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>