للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما الألف فإنها لما لم يكن لها حظ في الأصالة لم يقابل بها أصل.

وقد غلط الزمخشري (١) في جعله ألف "تفاعل" مزيدة للإلحاق بـ"تفعلل" (٢) مع اعترافه بأن ألف "فاعل" ليست للإلحاق، وألف "تفاعل" هي ألف "فاعل"؛ لأن نسبة "تفاعل" من "فاعل" كنسبة "تفعل" من "فعل" لأن ذا التاء من القبيلين مطاوع المجرد من التاء.

وأصل "سلقى": "سلقي" تحركت الياء وقبلها فتحة فانقلبت ألفًا، فإذا وصلت بتاء الضمير سلمت الياء فقيل: "سلقيت".


(١) قال الزمخشري في المفصل: وأبنية المزيد فيه على ثلاثة أضرب:
موازن للرباعي على سبيل الإلحاق، وموازن له على غير سبيل الإلحاق، وغير موازن له، فالأول على ثلاثة أوجه ملحق بـ"دحرج" نحو "شملل" و"حوقل" و"بيطر" و"جهور" و"قلنس" وملحق بـ"تدحرج" نحو "تجلبب" و"تجورب" و"تشيطن" و"ترهوك" و"تمسكن" و"تغافل" ... ومصداق الإلحاق اتحاد المصدرين:
قال ابن يعيش ٧/ ١٥٦ يتحدث عن إلحاق "تغافل": "ليست الألف للإلحاق؛ لأن الألف لا تكون حشوا ملحقة؛ لأنها مدة محضة فلا تقع موقع غيرها من الحروف، إنما تكون للالحاق إذا وقعت آخرًا ... فإطلاق لفظ الإلحاق هنا سهو".
(٢) ع "بتفعل" في مكان "بتفعلل".

<<  <  ج: ص:  >  >>