للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعضهم يجعلها معربة؛ لأنها تتأثر (١) بالعوامل لو دخلت عليها.

وهذا اختيار الزمخشري (٢) في الكشاف (٣).

وأما شبه الحرف في الوضع، والإشارة به إلى ما وضع على حرف واحد كواو "غدوًا" (٤) وتاء (٥) "فعلت" أو على حرفين كالنون والألف من "رحنا".

وأشير بكون هذا النوع شبيهًا في الوضع إلى أن الموضوع


(١) هـ "سائر".
(٢) محمود بن عمر بن محمد بن عمر أبو القاسم الزمخشري، الخوارزمي، جار الله إمام اللغة، والنحو والبيان ولد سنة ٤٦٧ هـ بزمخشر، ومات بها سنة ٥٣٨ هـ.
(٣) قال الزمخشري في الكشاف ١/ ١٠٧.
"فإن قلت: هل لهذه الفواتح محل من الإعراب؟ قلت: نعم لها محل فيم جلعها أسماء السور؛ لأنها عنده كسائر الأسماء الأعلام.
فإن قلت: ما محلها؟ قلت: يحتمل الأوجه الثلاثة.
أما الرفع فعلى الابتداء.
وأما النصب والجر فلما مر من صحبة القسم بها، وكونها بمنزلة "الله" و"الله" على اللغتين.
ومن لم يجعلها أسماء للسور لم يتصور أن يكون لها محل في مذهبه".
(٤) في الأصل "عدوا" -بالعين المهملة.
(٥) هـ "وكتاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>