للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على حرف أو حرفين حقه ألا يكون إلا حرفًا؛ لأن الحرف (١) يجاء به لمعنى في غيره فهو كجزء لما دل على معنى فيه.

فإذا وضع على حرف أو حرفين ناسب ذلك معناه. بخلاف الاسم والفعل.

فأي اسم وضع على حرف، أو حرفين فقد أشبه الحرف في وضعه.

ولا يدخل في هذا ما عرض له النقص كـ"دم" فإن له ثالثًا يعود إليه في التصغير كـ"دمي" وفي التكسير كـ"دماء" وفي الاشتقاق كـ"دمي العضو".

ومن شبه الحرف: الشبه في الافتقار إلى جملة على سبيل اللزوم كافتقار "إذا" و"الذي" إليها فإنه افتقار لازم كافتقار الحرف إليها، فلذلك بنيا.

ومن شبه الحرف الموجب للنباء ما في أسماء الأفعال من الشبه بـ"إن" وأخواتها في أنها تعمل عمل الفعل، ولا يعمل فيها عامل لا لفظًا، ولا تقديرًا.

وهذا معنى قولنا:

. . . . . . . . . . . أو ايجاب العمل ... دون تأثر (٢) بعامل. . . . . . . . . . .


(١) ك وع سقط "لأن الحرف".
(٢) ع "تأثير".

<<  <  ج: ص:  >  >>