للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحرف، إذ لم يجأ به إلا لمعنى في غيره، فلم يحتج إلى موضع من الإعراب؛

ولأنه لو كان له موضع من الإعراب لكان "إياي" أولى من "أنا" في نحو: "إن ترني أنا أقل".

ولكان "إياه" (١) أولى من "هو" في نحو: {تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا} (٢).

وإذا لم يكن له موضع من الإعراب، فالحكم عليه بالحرفية أولى من الحكم (٣). بالاسمية.

كما فعل بكاف "ذلك" ونحوه.

والكوفيون يرون -أن له موضعًا من الإعراب:

فله عند الكسائي ما لما بعده.

وله عند الفراء ما لم قبله.

وبعض العرب (٤) يرفع ما بعد هذا الضمير بمقتضى الخبرية، وكون الضمير مبتدأ فَيَقْرَءُونَ: "إِنْ تَرَني أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ" و"تجدوه عند الله هو خير" -بالرفع- ومنه قراءة عبد الله بن


(١) ع "إياي".
(٢) من الآية رقم "٢٠" من سورة "المزمل" قرأ أبو السمال وأبو السميفع بالرفع.
(٣) ك ع "غير مستبعد".
(٤) هم بنو تميم "البحر المحيط ٨/ ٣٦٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>