للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"ش": إذا كان خبر المبتدأ ظرفًا، أو جارًا أو مجرورًا فلا بد من مقدر يتعلق به، وذلك المقدر إما اسم فاعل، أو فعل.

وكونه اسم فاعل أولى لوجهين:

أحدهما: أن تقدير اسم الفاعل لا يحوج إلى تقدير آخر؛ لأنه واف بما يحتاج إليه في المحل من تقدير خبر مرفوع.

وتقدير الفعل يحوج إلى تقدير اسم الفاعل، إذ لا بد من الحكم بالرفع على محل الفعل إذا ظهر في موضع الخبر.

والرفع المحكوم به لا يظهر إلا في اسم الفاعل.

الثاني: أن كل موضع كان فيه الظرف خبرًا، وقدر تعلقه بفعل أمكن تعلقه باسم فاعل.

وبعد "إما" و"إذا" المفاجأة يتعين التعلق باسم فاعل نحو:

"أما عندك (١) فزيد". و"خرجت فإذا في الباب زيد".

لأن "أما" و"إذا" المفاجأة لا يليهما فعل، (٢) لا ظاهر، ولا مقدر.

وإذا تعين تقدير اسم الفاعل (٣) في بعض المواضع، ولم


(١) ك وع "عندكم".
(٢) ك وع سقطت "لا".
(٣) ع سقط "الفاعل".

<<  <  ج: ص:  >  >>