للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغير أفعل التفضيل نحو: "كل شربي السويق ملتوتًا" و"معظم إتياني المسجد متعلمًا".

فمثل هذه الأمثلة يجب فيها حذف الخبر لسد الحال مسده، ولعدم صلاحيتها، لأن تكون خبرًا.

فلو صلحت لأن تكون خبرًا لم تجعل حالًا إلا على شذوذ كقول الراجز:

(١١٦) - ما للجمال مشيها وئيدًا

وكقول بعض العرب: "حكمك مسمطًا" (١).

يريد: حكمك لك مثبتًا.

فالأجود (٢) في مثل هذا أن يذكر العامل (٣)، أو يجاء


(١) ينظر تهذيب اللغة مادة "سمط"، وسيورد المصنف هذا المثل أيضًا في باب "ما ولا وإن" المشبهات بليس.
(٢) ك ع "والأجود".
(٣) ع "العائد".
١١٦ - هذا رجز ينسب للزباء بنت عمر بن الضرب ملك الجزيرة "العيني ٢/ ٤٤٨ أمالي الزجاجي ١٠٧، الأساس ٤٩ معاني القرآن للفراء ١/ ٢٨، الأغاني ١٥/ ٣٢٠ الخزانة ٣/ ٢٧٢ اللسان ٤/ ٤٥٦، ١١/ ٩٥، ١٢/ ١٣، شرح التسهيل للمصنف ١/ ٨٢ وشرح عمدة الحافظ ٢٠، ونسبه المبرد في الكامل ٢/ ٨٣ إلى قصير صاحب جذيمة -ولهذا الشاهد قصة تروى ورواية ك وع وهامش الأصل "سيرها" موضع "مشيها".

<<  <  ج: ص:  >  >>