للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالمنصوب مرفوعًا (١). بمقتضى الخبرية (٢).


(١) ع "مربوعًا".
(٢) ما جاء في شرح في هذا الفصل هو نص ما جاء في الأصل وفي ك وع -وقد انفردت هـ بشرح موجز نورده فيما يلي:
المراد بجزأي الإسناد: المبتدأ والخبر فأيهما دل عليه دليل قائم مقام ذكره جاز حذفه فحذف المبتدأ وبقاء الخبر كقولك: صحيح -لمن قال: كيف زيد؟
وحذف الخبر وبقاء المبتدأ كقولك: زيد -لمن قال: من عندك؟
وتقدير الأول: زيد صحيح، وتقدير الثاني: زيد عندي.
وقد يحذفان معًا إذا حلا محل مفرد كقوله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ}.
التقدير: واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر. فحذف الجملة؛ لأنها حلت محل مفرد ودل ما قبلها عليها، وأعلم أن الحذف منه جائز وهو الذي تقدم التنبيه عليه، ومنه واجب وينال الخبر والمبتدأ فنيله الخبر في أربعة مواضع: الأول بعد "لولا" الامتناعية نحو "لولا زيد لأكرمتك" وفي القسم نحو "لعمرك لأفعلن"، وبعد الواو التي بمعنى "مع" نحو "كل رجل وضيعته" و"كل صانع وما صنع". وفي تقييد القسم بكونه صريحًا والواو بكونها للمعية إشعار بأن الحذف لا يلتزم في قسم غير صريح، ولا بعد واو لا تعين مفهوم "مع" -فمثال قسم غير صريح "عمر الله لأفعلن" فحذف الخبر في هذا، ومثله غير لازم بل جائز، وكذا إذا لم تعين الواو مفهوم "مع" نحو "زيد وعمرو كالأخوين"، وإذا كان المبتدأ مصدرًا أو أفعل تفصيل مضافًا إليه نحو "حبي المال محسنًا" و"أشفى قولي معلنًا". وتقدير الأول: لولا زيد مانع لأكرمتك وتقدير الثاني: لعمرك قسمي لأفعلن، وتقدير الثالث: كل رجل وضيعته مقترنان أو معلومان، وتقدير الرابع: حبي المال إذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>