للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا امتنع تقديم خبر "دام" عليها أبدًا؛ لأنها لا تخلو من وقوعها صلة لـ"ما".

واختلف في تقديم خبر "ليس": فأجازه قوم، ومنعه قوم.

والمنع أحب إلي، لشبه "ليس" بـ"ما" في النفي، وعدم التصرف.

ولأن "عسى" لا يتقدم خبرها إجماعًا، لعدم تصرفها مع الاتفاق على فعليتها فـ"ليس" أولى بذلك لمساواتها لها في عدم التصرف مع الاختلاف في فعليتها.

وإذا نفي الفعل في هذا الباب، وغيره بـ"ما" لم يتقدم معموله عليها؛ لأن "ما" النافية لها صدر الكلام، ولذلك لم تعامل معاملة "لا" فتتوسط بين جار، ومجرور، أو جازم ومجزوم، كما تتوسط "لا".

فلا يقال: "جئت (١) بما شيء" و"إن ما تفعل (٢) فعلت".

كما تقال: "جئت (٣) بلا شيء" و"إن لا تفعل (٤) فعلت".

كما يجوز أن يقال في: "ما كان زيد فاضلًا".


(١) هـ "حيث".
(٢) ع "نفعل".
(٣) هـ "حيث".
(٤) ع "يفعل".

<<  <  ج: ص:  >  >>