"ولو كان بعد "لا" أجنبي جاز جعل الأجنبي معطوفًا على اسم "ليس"، وتعين حينئذ نصب ما ولي العاطف؛ لأنه معطوف على خبر "ليس"؛ لأن خبر "ليس" يجوز تقديمه على اسمها. وجاز أن يجعل ما بعد العاطف مبتدأ وخبرًا. وهذا الوجه متعين مع "ما"؛ لأن خبر "ما" لا يتقدم على اسمها. وهذا حاصل قولي: وقبل أجنبي ارفع بعد "ما" ... وبعد ليس مطلقًا فيه احكما ثم ذكرت المثال فيما بعد". (٢) قال المبرد عند حديثه عن بيت النابغة الجعدي الآتي "المقتضب ٤/ ١٩٥". وأما الخفض فيمتنع؛ لأنك تعطف بحرف واحد على عاملين، وهما: الباء و"ليس". فكأنك قلت: "زيد في الدار" و"الحجرة عمرو"، فتعطف على "في" والمبتدأ. فكان أبو الحسن الأخفش يجيزه. وقد قرأ بعض القراء: {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}. فعطف على "إن" وعلى "في". وهذا عندنا غير جائز". (٣) سقط من الأصل "عند". (٤) قال سيبويه في حديثه عن بيت النابغة الآتي بعد أن ضبط "مستنكر" =