للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ص":

وما لـ"ما" عند تميم عمل ... لأنها حرف لديهم مهمل

وبعد بالبا قد يجرون الخبر ... كغيرهم وذا كثير (١) اشتهر

وجاء مجرورًا بباء بعد "إن" ... كـ"ما إن الله بغافل" فدن

وجرت (٢) البا خبرًا من بعد "هل" ... وذو انتصار من بهذين استدل

"ش": لغة بني تميم في تركهم (٣) إعمال "ما" أقيس من لغة أهل الحجاز.


= فمعنى "ليس" النفي، كما أن معنى "كان": الواجب، وكل واحد منهما يعني "كان" و"ليس" إذا جردته فهذا معناه.
فإن قلت "ما كان" أدخلت عليها ما ينفي به، فإن قلت "ليس زيد إلا ذاهبًا" أدخلت ما يوجب كما أدخلت ما ينفي.
فلم تقو "ما" في باب قلب المعنى كما لم تقو في تقديم الخبر.
وزعموا أن بعضهم قال وهو الفرزدق.
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذا هم قريش وإذ ما مثلهم بشر
وهذا لا يكاد يعرف كما أن "لات حين مناص" كذلك.
وربما شيء هكذا وهو كقول بعضهم "هذه ملحفة جديدة" في القلة.
(١) هـ "كبير" وع "كثيرًا".
(٢) هـ "وجرب".
(٣) ك وع "في ترك".

<<  <  ج: ص:  >  >>