للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤكد هو أن وجود المصنف في دمشق، وانصرافه إلى البحوب اللغوية اقترن بوجود الملك الناصر، الذي تولى حكم دمشق عام (٦٤٨) هـ. أي أن "شرح الكافية" كان قبل ذلك التاريخ.

أن المؤلف شرح الكافية الشافية بعد فراغه من تصنيف "تسيهل الفوائد"، وتكميل المقاصد"، وانتهائه من شرحه. بدليل إحالته المستزيد لبعض الموضوعات في شرح الكافية إلى ما ورد في شرح التسهيل كقوله في باب المعرفة بالأداة (١).

"وقول الخليل هو المختار عندي، وبسط الاحتجاج لذلك مستوفى في "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد"، فلينظر هناك".

وقوله في باب الابتداء -بعد ذكر بعض أقوال العلماء في رافع الخبر (٢).

"والأول قول سيبويه -وهو الصحيح- والاستدلال على صحته، وضعف ما سواه يفتقر إلى بسط. وهو أليق بكتابي الكبير فمن أحب الوقوف عليه فليسارع إليه، وقد ذكر مستوفيًا".

فإحالة ابن مالك بعض المواضع في "شرح الكافية الشافية" إلى ما في "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد".

وتعبيره عنه بـ"شرح كتابي الكبير".

وترغيبه القارئ في الإطلاع عليه بقوله: "فمن أحب الوقوف عليه، فليسارع إليه، وقد ذكر مستوفيًا".

كل هذا يدل على أن "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد"

سابق لشرح الكافية الشافية.


(١) شرح الكافية الشافية الورقة ١٠ أ.
(٢) شرح الكافية الشافية الورقة ١٠ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>