للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا كان "شرح الكافية الشافية" قد ورد كاملًا، فالراجح أن يكون "شرح تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد" كان كاملًا.

ويشهد لذلك وصف المصنف له بالكبر، ولما جاء فيه بالاستيفاء.

وإذا كان كتاب "تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد" -كما يقول أبو حيان (١):

"أبدع كتاب في فنه ألف، وأجمع موضوع في الأحكام النحوية صنف".

وكان كتاب "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد" -كما يقول صاحب كشف الظنون (٢).

"كتاب جامع لمسائل النحو بحيث لا يفوته مسألة من مسائله وقواعده".

دل ذلك على عظمة مؤلفهما وقوة اقتداره، وسعة اطلاعه، ونضوج ملكته، ولن يتم ذلك لإنسان مهما كان قبل أن يناهز الخامسة والعشرين من عمره.

فإذا كان ابن مالك ولد حول عام (٦٠٠) هـ، فأغلب الظن أنه ألف "تسهيل الفوائد"، وشرحه حول عام (٦٢٥) هـ إن لم يكن بعد ذلك.

وإذا كاهن "شرح الكافية الشافية" تم بعد "شرح تسهيل الفوائد"، وقبل دخول المصنف دمشق واتصاله بالملك الناصر، فالراجح أنه ألف ما بين عامي ٦٢٥ - (٦٥٠) هـ.

-والله أعلم-


(١) مقدمة التذييل، والتكميل شرح التسهيل لأبي حيان ١/ ٢.
(٢) كشف الظنون ١/ ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>