للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك الثاني (١) من باب "أعلم".

وحكى ابن السراج (٢) أن قوما يجيزون نيابة خبر "كان" المفرد (٣).

وهو فاسد، لعدم الفائدة، ولاستلزامه إخبارا عن غير مذكور، ولا مقدر.

وحكى الكسائي: "خذه مطيوبة به نفس"، و"من الموجوع رأسه، والمسفوه (٤) رأيه"؟

وأجاز في "امتلأت الدار رجالا": "امتلئ رجال" (٥).


(١) هكذا في جميع النسخ، ولعل المصنف يقصد "الثالث".
(٢) محمد بن السري السراج أبو بكر، أخذ عن المبرد، وإليه انتهت رياسة النحو من بعده ومات سنة ٣١٦ هـ.
(٣) قال ابن السراج في الأصول ١/ ٩١:
وقد أجاز قوم في "كان زيد قائما" أن يردوه إلى ما لم يسم فاعله فيقولون: "كين قائم".
قال أبو بكر:
وهذا عندي لا يجوز من قبل أن "كان" فعل غير حقيقي، وإنما يدخل على المبتدأ والخبر. فالفاعل فيه غير فاعل في الحقيقية، والمفعول غير مفعول على الصحة. فليس فيه مفعول يقوم مقام الفاعل. لأنهما غير متغايرين، إذ كانا إلى شيء واحد. لأن الثاني هو الأول في المعنى.
(٤) هـ "والمسفو وبه".
(٥) ع "امتلئ رجالا".

<<  <  ج: ص:  >  >>