للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي "منفس" من قول الشاعر:

(٣٣٢) - لا تجزعي إن منفسا أهلكته ... فإذا (١) هلكت فعند ذلك فاجزعي

بالنصب على إضمار الموافق.

وبالرفع على إضمار المطاوع، والتقدير: لا تجزعي إن هلك منفس أهلكته.

ولا يجوز في نحو "زيد" من قولك: "زيد غيب (٢) عنه، أو ذهب به" إلا الرفع، لأن الجار والمجرور، في موضع رفع، فلو فسر عامله عاملا فيما تقدم لم يكن المفسر إلا رافعا. فإن عمل المفسر مثل عمل المفسر.

وقد أجاز ابن السراج (٣)، والسيرافي أن يقدر إسناد


(١) في الأصل "وإذا".
(٢) ع سقط "غيب".
(٣) قال ابن السراج في الأصول ١/ ٩٠:
في "سير بزيد" ثلاثة أوجه.
أجودها: أن تقيم "بزيد" مقام الفاعل فيكون موضعه رفعا، وإن كان مجرورا في اللفظ.
والوجه الثاني الذي يليه في الجودة: أن تريد المصدر فتقيمه مقام الفاعل وتحذفه.
والوجه الثالث وهو أبعدها: أن تريد المكان فتقيمه مقام الفاعل وتحذفه.
٣٣٢ - من الكامل قاله النمر بن تولب من قصيدة يصف فيها نفسه بالكرم ويعاتب زوجته على لومها. وكان أضاف قوما في الجاهلية فعقر لهم أربع قلائص واشترى لهم زق خمر فلامته على ذلك، والبيت في ديوان النمر بن تولب ص ٧٢ وهو صحابي من المخضرمين.
الجزع: الحزن، وقيل أخص فإنه حزن يمنع الإنسان ويصرفه عما هو بصدده المنفس: الشيء الذي يتنافس فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>