للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقرونة بواو الحال مشتملة على ضمير ما هي له كقولي: "جاء زيد وهو ناو رحلة"، وكقوله تعالى: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىْ}.

وقد يستغنى بالواو عن الضمير كثيرًا كقول امرئ القيس:

وقد أغتدي والطير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل

وكذلك يستغي بالضمير عن الواو، إلا أنه لم يكثر كثرة الاستغناء بالواو: ومنه قوله تعالى: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}.

وندر الخلو من الواو والضمير في قول الشاعر:

نصف النهار الماء غامره ... ورفيقه بالغيب لا يدري

أراد: بلغ النهار نصفه في الماء غامر هذا الغائص لالتماس هذا اللؤلؤ، فحذف الواو مع كون الجملة لا ضمير فيها يرجع لصاحب الحال وهو النهار.

وكقوله في باب أسماء الأفعال والأصوات (١):

"وندر اسم الفعل من رباعي مقتصرًا فيه على السماع".

ف- التنبيه على الضعيف:

كقوله في باب العدد (٢):

"إن قصد تعريف العدد المركب اقتصر على تعريف صدره، وقد يعرف الصدر والعجز على ضعف، وجاز ذلك مع أنهما كاسم


(١) شرح الكافية الشافية "الورقة ٦٤ ب".
(٢) شرح الكافية الشافية "الورقة ٧٩ ب".

<<  <  ج: ص:  >  >>