للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعنجد (١): الزبيب والعسجد: الذهب.

ويغتفر الجمود أيضا في نحو: "خط هذا الثوب قميصا، و"ابر هذه القصبة قلما".

ومثله قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا} (٢) وهي حال مقدرة.

ذكر ذلك الزمخشري في الكشاف (٣)، وهو من جيد كلامه.

واختلف في الحال المتوسط بينه، وبين حال بعده (٤) آخر أفعل التفضيل كقولي:

. . . . . . . . . . . أحمد طفلا أجل من علي ... كهلا. . . . . . . . . . .

فقال بعضهم: العامل فيه مقدر.

وقال بعضهم: العامل فيه "أفعل" وهو الصحيح.

لأنه وإن ضعف بالنسبة إلى اسم الفاعل، فقد قوي بالنسبة إلى العامل الظرفي.


(١) سقطت الواو من هـ.
(٢) من الآية رقم "٧٤" من سورة "الأعراف".
(٣) قال الزمخشري في الكشاف ٢/ ٩٠:
"فإن قلت: علام انتصب بيوتا؟ قلت: على الحال، كما تقول: "خط هذا الثوب قميصا" و"إبر هذه القصبة قلما" وهي من الحال المقدرة؛ لأن الجبل لا يكون بيتا في حال النحت، ولا الثوب ولا القصبة قميصا وقلما في حال الخياطة والبري".
(٤) ع وك سقط "بعده".

<<  <  ج: ص:  >  >>