للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأجاز أبو العباس القياس على ما كان نوعا من الفعل كـ"جئت ركضا" (١) فيقيس عليه: "جئت سرعة، ورجلة" وليس ذلك ببعيد.

"ص":

وألزموا ذا الحال حيث نكرا ... تخصيصا، أو تأخيرا، أو أن يذكرا (٢)


(١) قال المبرد في المقتصب ٣/ ٢٦٨ وما بعدها:
"وعلم أن من المصادر تقع في موضع الحال وتغني غناءه، فلا يجوز أن تكون معرفة لأن الحال لا تكون معرفة.
وذلك قولك: "جئت ماشيا" ... وكذلك قوله عز وجل: {ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا}.
وقال الزمخشري في المفصل:
"وقد يقع المصدر حالا كما تقع الصفة مصدرا في قولهم: "قم قائما" وفي قوله:
. . . . . . . . . . . ... ولا خارجا من في زور كلام
وذلك: "قتلته صبرا" و"لقيته فجاءة، وعيانا وكفاحا" و"كلمته مشافهة" و"أتيته ركضا وعدوا ومشيا" و"أخذت عنه سمعا".
أي: مصبورا ومفاجئا ومعاينا وكذلك البواقي.
وليس عند سيبويه بقياس، وأنكر أتانا رجلة وسرعة.
وأجازه المبرد في كل ما دل عليه الفعل".
(٢) س ش "وأن يذكرا".

<<  <  ج: ص:  >  >>