للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٤٢٧) - تخيرن من أزمان يوم حليمة ... إلى اليوم قد جربن كل التجارب

والمشهور من قول البصريين إلا الأخفش أن "من" لا تكون لابتداء الغاية في الزمان. بل يخصونها بالمكان.

ومذهب الكوفيين والأخفش (١) جواز استعمالها في ابتداء الغاية مطلقا وهو الصحيح لصحة السماع بذلك.

وتزاد "من" جارة لنكرة بعد نفي نحو قوله تعالى: {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُه} (٢).

وأشرت بقولي:

. . . . . . . . . . . ... أو كنفي. . . . . . . . . . .

إلى النهي، والاستفهام بـ"هل" كقوله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّه} (٣).


(١) سقط من الأصل "الأخفش".
٤٢٧ - من الطويل قاله النابغة الذبياني "الديوان ٦٠" والضمير في "تخيرن" يعود إلى السيوف التي سبق ذكرها في بيت سابق هو:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
يوم حليمة: قال العسكري في التصحيف: هو يوم كان بين ملوك الشام من الغسانيين وملوك العراق من المناذرة.
وحليمة: هي بنت الحارث بن أبي شمر الغساني الأعرج ملك عرب الشام، ونسب إليها اليوم لأنها حضرت المعركة محضضة عسكر أبيها.
(٢) من الآية رقم "٦٥" من سورة "الأعراف".
(٣) من الآية رقم "٢" من سورة "فاطر".

<<  <  ج: ص:  >  >>