للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزعم (١) أبو علي (٢) والزمخشري (٣) أن الشاعر ترك تنوين "سبحان" لأنه علم على التسبيح فلا ينصرف للعلمية وزيادة الألف والنون.

وليس الأمر كما زعما بل ترك التنوين (٤)؛ لأنه مضاف إلى محذوف مقدر الثبوت كما قال الراجز:

(٦٠٢) - خالط من سلمى خياشين وفا


(١) ع وك "وزعم الزمخشري وأبو علي".
(٢) وذكر ذلك أبو علي في كتاب الحجة في القراءات مخطوط ج ٢ ورقة ٧٩/ ١ "مصورة دار المأمون" قال: سبحان الله: إنما هو براءة الله من السوء وتطهيره منه، ثم صار علما لهذا المعنى فلم يصرف في قوله: سبحانه من علقمة ... البيت، ونقله عنه ابن جني في الخصائص ٢/ ١٩٨ قال:
سألت أبا علي عن ترك صرف "زوبر" فقال: علم على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأنيث، كما اجتمع في "سبحان" التعريف والألف والنون.
(٣) قال الزمخشري في المفصل مبحث الأعلام:
"وقد أجروا المعان في ذلك مجرى الأعيان فسموا التسبح بـ"سبحان".
قال ابن يعيش ١/ ٣٧:
"قولهم "سبحان" هو علم عندنا واقع على معنى التسبيح، وهو مصدر معناه البراءة، والتنزيه، وليس منه فعل وإنما هو واقع موقع التسبيح الذي هو المصدر في الحقيقة جعل علما على هذا المعنى، فهو معرفة لذلك ولا ينصرف للتعريف وزيادة الألف والنون".
(٤) هـ "النون".
٦٠٢ - مر هذا الشاهد قرييبا وهو من رجز للعجاج في ملحقات ديوانه ص ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>