للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنما أعربت هذه الأسماء في تنكيرها؛ لأنها في تنكيرها لم تخالف النظائر.

وهي في تعريفها مقطوعة عن الإضافة مخالفة للنظائر؛ لأن المعتاد فيما عرف بالإضافة كون إضافته صريحة فينضم ذلك إلى ما فيها من شبه الحرف السابق بيانه (١)، فيكتمل موجب البناء.

وقد ذهب بعض العلماء إلى أن "قبلا" في قوله:

. . . . . . . . . . . وكنت قبلا .... . . . . . . . . . .

معرفة بنية الإضافة، إلا أنه أعرب لأنه جعل ما لحقه من التنوين عوضا من اللفظ بالمضاف إليه.

فعومل "قبل" مع التنوين لكونه عوضا من المضاف إليه [بما يعامل به مع المضاف إليه] (٢).

كما فعل بـ"كل" حين قطع عن الإضافة، ولحقه التنوين عوضا وهذا عندي قول حسن.

وحكى أبو علي: "ابدأ بذا من أول". بالضم على البناء.

وبالفتح على الإعراب، ومنع الصرف للوصفية ووزن الفعل وبالخفض على تقدير ثبوت المضاف إليه، كما أثبتالألف من قال:

(٦٠٧) - خالط من سلمى خياشيم (٣) وفا

وإلى الأوجه الثلاثة أشرت بقولي:

ذو (٤) الضم مبني، وغير منصرف ... ذو (٥) الفتح (٦) والمكسور ناويا أضف


(١) ع وك "السابق بنائه"
(٢) هـ سقط ما بين القوسين.
(٣) هـ "خشيم".
(٤)، (٥) هـ "ذوا".
(٦) ع والفتح.
٦٠٧ - سبق الحديث عن هذا الشاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>