للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلمتُ أني يوم ذا ... كَ مُنازلٌ كعباً ونهدا

قَومٌ إذا لبسوا الحديـ ... ـدَ تَنمَّرُوا حلقًا وقدًا١

وقوله:

همُ حَلُّوا مِنَ الشَّرفِ المُعَلَّى ... ومِنْ حَسَب العشيرة حيث شاءوا

بُناةُ مكارمٍ وأُسَاةُ كلْمٍ ... دماؤهُمُ مِنَ الكَلَبِ الشفاء٢

وقوله:

رَآني عَلَى ما بي عُمَيْلةُ فاشْتكى ... إلى ماله حالي أسر كما جهر

ثم قال بعد٣:

غلامٌ رَماهُ اللهُ بالخَيْرِ مُقْبِلاً ... لهُ سيمياءٌ لا تشق على البصر٤

وقوله:

إِذا ذُكِرَ ابْنا العَنْبريَّةِ لم تَضِقْ ... ذِراعِي، وألقى باسته من أفاخر


١ هو عمرو بن معد يكرب، في ديوانه المجموع، وشرح الحماسة للتبريزي ١: ٩١، و "الحديد" يعني الدروع، والحلق: الدروع. و "القد" ترس من القد وهو الجلد. و "تنمروا"، كانوا كالنمور في أفعالهم في الحرب.
٢ هو أبو البرج، القاسم بن حنبل المرى، شرح الحماسة ٤: ٩٦. و "أساة" جمع "آس"، وهو الطبيب المداوي. و "الكلم" الجرح، وكانوا يزعمون أن شفاء الذي عضعه الكلب أن يسقي من دم ملك.
٣ هذا السطر زيادة في "س".
٤ هو لابن عتقاء الفزاري، الكامل ١: ١٥، والأمالي ١: ٢٣٧، وكان عميلة الفزاري، قد وصله بنصف ماله، لما رأى من رثا ثة حاله، وكان عميلة جميلًا. وروايتهم "بالخير يافعًا"، و "مقبل"، يريد به في إقبال شبابه.