فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"هكذا كنا نسمعها" ١.
ارتياحه للشعر:
١٩ - وأمَّا ارتياحُه صلى الله عليه وسلم للشَّعر واستحسانُه له، فقد جاءَ فيه الخبرُ من وجوهٍ. من ذلك حديثُ النّابغةِ الجَعْديِّ قال: أَنشدتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قولي:
بلَغْنا السماءَ، مَجْدُنَا وجدودُنا ... وإنَّا لنَرجو فوقَ ذلك مَظْهَرا
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَينَ المظهرُ يا أبا ليلى؟ " فقلتُ: الجنةُ، يا رسولَ الله، قال:"أَجَلْ إنْ شاء الله". ثم قال: أَنْشِدْني، فأنْشَدْتُه من قولي:
١ الشعر لمطرود بن كعب الخزاعي، يبكي عبد المطلب وبني عبد مناف في سيرة ابن هشام ١: ١٨٨، والخبر في أمالي القالي ١: ٢٤١، وسمط اللآلي: ٥٤٧، من غير طريق الزبير بن بكار.