للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفاروق لأنه أعلن بالإسلام، والناس يومئذٍ يخفونه، ففرّق بين الحقّ والباطل"١.

قال: "اختلف فيمن سمّاه الفاروق: فروي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "سمّاه٢ رسول الله صلى الله عليه وسلم"٣.

وقال ابن شهاب٤: "سمّاه به أهل الكتاب"، ذكر ذلك الطبري٥، ٦.

وذكر ابن الجوزي في (التبصرة) وغيرها، وبعض من شرح (العمدة) وغيرهما أنه سمّي بالفاروق لإظهاره الإسلام، ولكونه فرّق بين الحق والباطل٧.

وسبق قول عمر رضي الله عنه في الباب قبله: "فسمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ الفاروق، وفرّق بين الحق والباطل"٨. / [١٠ / أ] .

وذكر البغوي٩ عن الكلبي١٠ عن أبي صالح١١ وابن عباس في قوله عزوجل:


١ محمّد بن سلامة: عيون المعارف ق ٥٤ / أ.
٢ في الأصل: (سما) ، وهو تحريف.
٣ الطبري: التاريخ ٤/١٩٥، من طريق الواقدي، قال ابن الملقن: "وإسناده ضعيف"، الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ق ١٠ / أ.
٤ الزهري.
٥ محمّد بن جرير الطبري، صاحب التصانيف البديعة، كان أحدَ العلماء، ومن أفراد الدّهر، علماً وذكاءً، توفي سنة عشر وثلاث مئة. (تاريخ بغداد ٢/١٦٢، سير أعلام النبلاء (١٤/٢٦٧) .
٦ الطبري: التاريخ ٤/١٩٥، من طريق الواقدي.
٧ ابن الملقن: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ق ١٠ / أ، ولم أجده في التبصرة.
٨ سبق تخريجه ص ١٧١.
٩ الحسين بن مسعود البغوي، الشافعي، المُفسِّر، صاحب التصانيف البديعة، كـ: (شرح السنة) وغيره، توفي سنة ست عشرة وخمس مئة. طبقات الشافعية للسبكي ٧/٧٥، سير أعلام النبلاء (١٩/٤٣٩) .
١٠ محمّد بن السائب الكلبي أبو النضر الكوفي، النسابة المفسر، متهم بالكذب، ورمي بالرفض، توفي سنة ست وأربعين ومئة. (تهذيب التهذيب٩/١٥٧، التقريب ص ٤٧٩)
١١ باذام، بالذال المعجمة، ويقال: آخره نون، مولى أم هاني، ضعيف يرسل. (تهذيب التهذيب ١/٣٦٤، التقريب ص ١٢٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>