للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب السادس والستون: فنون أخباره]

...

الباب السادس والستون: في فنون أخباره

عن محمّد بن سيرين، قال: "كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قد اعتراه نسيان في الصلاة، فجعل رجل خلفه يلقنه، فإذا أومأ إليه أن يسجد أو يقوم فعل"١.

وعن يحيى بن جعدة٢ قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه:٣ "لولا أن أسير في سبيل الله، أو أضع جنبي لله في التراب أو أجالس قوماً يلتقطون طيب القول كما يلتقط طيب الثمر، لأحببت أن أكون قد لحقت بالله"٤.

وعن ابن سعد قال: قال / [١٠١ / ب] عمر رضي الله عنه: "والله ما أدري خليفة أنا أم ملك، فإن كنت ملكاً فهذا أمر عظيم، فقال قائل: "يا أمير المؤمنين، إن بينهما فرقاً قال: "ما هو؟ قال: "الخليفة لا يأخذ إلا حقاً، ولا يضعه إلا بحق، وأنت بحمد الله كذلك. والملك يَعْسِفُ الناسَ، فيأخذ من هذا، ويُعطي هذا". فسكت عمر"٥.

وعن الزّهري قال: "كان جلساء عمر أهل القران كهولاً كانوا


١ ابن سعد: الطبقات ٣/٢٨٦، وهو ضعيف لانقطاعه، محمّد بن سيرين لم يدرك عمر. وابن الجوزي: مناقب ص ١٨٩.
٢ المخزومي ثقة، وقد أرسل عن ابن مسعود ونحوه، من الثالثة. (التقريب ص ٥٨٨) .
٣ قوله: " قال " مكررة في الأصل.
٤ وكيع: الزهد ١/٣١٥، ٣١٦، ورجاله ثقات، ولكنه منقطع، يحيى بن جعدة لم يدرك عمر. وابن سعد: الطبقات ٣/٢٩٠، وابن أبي شيبة: المصنف ١٣/٢٧٢، عبد الله ابن أحمد في زيادات على الزهد ص ١١٧، والمروذي في زيادات زهد ابن المبارك ص ٤١٧، وأبو نعيم: الحلية ١/٥١.
٥ ابن سعد: الطبقات ٣/٣٠٦، وفيه الواقدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>