للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد إن رحمتي سبقت غضبي، وعفوي عقابي، وقد أعطيتكم١ قبل أن تسألوني، وقد غفرت لكم قبل أن تعصوني، من جاءني يوم القيامة يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمّداً رسولي وعبدي جعلت / [١٦ / ب] الجنة مأواه، وإن كانت ذنوبه أكثر من زبد البحر" ٢.

وعن معاذ بن جبل٣ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسند ظهره إلى الكعبة: "أمتي أمة، توفي سبعين أمة هي خيرها وأكرمها على الله عزوجل" ٤.

وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نحن الآخرون والأوّلون يوم القيامة، ونحن أوّل من يدخل الجنة" ٥.

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الجنة حرمت على الأنبياء كلهم حتى أدخلها وحرمت على الأمم حتى تدخلها أمتي" ٦.


١ في الأصل: (أعيتكم) ، وهو تحريف.
٢ أخرجه ابن مردويه في الدر المنثور للسيوطي ٦/٤١٨، ٤١٩، بنحوه عند تفسير قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا} ، وذكره البغوي في تفسيره (معالم السنن) ٣/٤٤٨، وقال: "روي عن ابن عباس، ورفعه بعضهم"، فتصديره للرواية بقوله: (وروي) يشعر بضعفه عنده، وأورد الثعلبي في تفسيره عند هذه الآية نحواً منه عن وهب بن منبه ج ٣/ ق ١٤٨/ ب، وأورده ابن قدامة: في منهاج القاصدين ق ٤ / أ - ب.
٣ الأنصاري الخزرجي، مشهور، من أعيان الصحابة، شهد بدراً وما بعدها، وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن، توفي بالشام سنة ثماني عشرة. (التقريب ص ٥٣٥) .
٤ أخرجه ابن قدامة في منهاج القاصدين ق ٦/أ، وأخرجه من طريق آخر أحمد: المسند ٥/٥، وابن ماجه: السنن ٢/١٤٣٣، والترمذي: السنن ٥/٢٢٦، وقال: "هذا حديث حسن"، وقد رَوَى غير واحد هذا الحديث عن بهز بن حكيم نحو هذا ولم يذكروا فيه: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} .
٥ أخرجه بنحوه البخاري: الصحيح، كتاب الجمعة ١/٢٩٩، رقم: ٨٣٦، ومسلم: الصحيح، كتاب الجمعة ٢/٥٨٥، رقم: ٨٥٥.
٦ أخرجه البغوي في تفسيره (معالم التنزيل) ١/٣٤٢، ابن عدي: الكامل ٤/١٤٤٨، الطبراني: الأوسط ١/٥١٢-٥١٣، وقال: "لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا ابن عقيل ولا عن ابن عقيل إلا زهير ولا عن زهير إلا صدقة، تفرد به عمرو"، وابن قدامة: منهاج القاصدين ٧/أ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١/٦٩، وقال: "وفيه صدقة بن عبد الله السمين وَثَّقه أبو حاتم، وضعّفه جماعة فإسناده حسن"، قال ابن حجر: "صدقة بن عبد الله ضعيف". (التقريب ص ٢٧٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>