للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فبعث إليَّ من الغد سراً، فأدخلني بيتاً عظيماً فيه ثلاث مئة وثلاث عشرة صورة١، فإذا هي صورة الأنبياء والمرسلين - عليهم السلام - قال: "انظر أين صاحبك من هؤلاء؟ "، قال: فرأيت صورة النبي صلى الله عليه وسلم كأنه ينظر، قلت: هذا. قال: "صدقت". فقال: "من صورة هذا الذي ... ٢ عن يميمنه؟ قلت: رجل من قومه يقال له: أبو بكر الصديق. قال: "فمن هذا الذي عن يساره؟ قلت: رجل من قومه يقال له: عمر ابن الخطاب، قال: "أما أنا نجد في الكتاب أن صاحبيه هذين يتم الله بهما الدين". فلما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته، فقال: "صدق، بأبي بكر وعمر، يتم الله هذا الدين ويفتح" ٣.

وعن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، وعن يمينه أبو بكر، وعن يساره عمر - رضي الله عنهما -، فقال: "هكذا نبعث يوم القيامة" ٤.

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحشر يوم القيامة بين أبي بكر وعمر، حتى أقف بين الحرمين فيأتيني أهل المدينة وأهل مكة" ٥.

وروى أبو القاسم الأصفهاني عن أبي أروى الدوسي٦، قال: "كنت مع


١ في الأصل: (ثلاثة عشر صورة) ، وهو سهو؛ لأن عشر المركبة توافق المعدود.
٢ مطموس في الأصل بمقدار كلمة ولم أتبين قراءته.
٣ ابن الجوزي: مناقب ص ٣٤، ولم أعثر له على إسناده حتى أحكم عليه به.
٤ سبق تخريجه ص ٢٥٥.
٥ ابن الجوزي: مناقب ص ٣٧، وأخرجه بنحوه الترمذي: السنن ٥/٦٢٢، وابن عدي كما في الميزان ٢/٣٥٦، والقطيعي في زوائد على فضائل الصحابة لأحمد ١/١٥٠، قال الترمذي: "حديث غريب، وعاصم بن عمر ليس بالحافظ". ورمز له السيوطي بالحسن. (الجامع الصغير ١/١٠٧) . والمناوي في فيض القدير ٣/٤١، وقال: "أورده ابن الجوزي في الواهيات، وقال: "لا يصح مداره على عبد الله بن نافع". وضعّفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير ٢/٩) .
٦ لا يعرف اسمه ولا نسبه، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة قرقرة الكدر، توفي آخر خلافة معاوية. (الإصابة ٧/٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>