للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسم هذا الحجام سعيد بن الهيلم١"٢.

وعن القاسم بن محمّد٣ قال: "بينما عمر يمشي وخلفه عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بدا له فالتفت فإن بقي منهم أحد إلا وجب٤ لركبتيه ساقطاً، قال: فأرسل عينيه فبكى ثم قال: "اللهم تعلم أني منك أشد فرقاً منهم مني"٥.

وعن الحسن٦ - رحمه الله - قال: "بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن امرأة يتحدث عنها الرجال فأرسل إليها، قال: وكان عمر رجلاً مهيباً، فلما جاءها الرسول، قالت: "يا ويلها ما لها ولعمر"، فخرجت فضربها المخاض فمرت بنسوة فعرفن الذي بها، فقدمت بغلام فصاح صيحة ثم طفا٧ فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فجمع المهاجرين والأنصار واستشارهم، وفي آخر القوم رجل، فقالوا: "يا أمير المؤمنين إنما كنت مؤدباً وإنما أنت راعي٨ قال: "ما تقول يا فلان؟ قال: "أقول إن كان القوم تابعوك على هواك فوالله ما نصحو لك، وإن يك اجتهادُهم أراهم فوالله لقد أخطأ رأيهم، يا أمير المؤمنين، قال: "فعزمت عليك لما قمت فقسمتها على قومك"، قال: فقيل


١ في الأصل: (الهيام) ، وهو تحريف.
٢ ابن سعد: الطبقات ٣/٢٨٧، وهو منقطع، ابن الجوزي: مناقب ص ١٣٤.
٣ ابن أبي بكرالتيمي، ثقة، أحد الفقهاء بالمدينة، توفي سنةست ومئة. (التقريب ص ٤٥١) .
٤ الوجْبة: السقطة مع الهَدّة. (القاموس ص ١٨٠) .
٥ ابن الجوزي: مناقب ص ١٣٤، وهو منقطع.
٦ البصري.
٧ طفا فلان: مات. (القاموس ص ١٦٨٥) .
٨ كذا في الأصل، على لغة إثبات يا المنقوص، والأشهر حذفها.

<<  <  ج: ص:  >  >>