وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة" ١.
وروى أبو الحسن السكري في (فوائده) ، عن رياح بن الحارث، قال: "كنت قاعداً عند المغيرة بن شعبة في مسجد الكوفة، وعنده أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيد فرحب به المغيرة وحياه، وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة يقال له: قيس بن علقمة، فاستقبله فسب وسب، فقال سعيد:"يا مغيرة من يسب هذا الرجل؟ "، قال له:"يسبّ عليّاً"، قال له سعيد:"يا مغيرة ألا أرى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك ثم لا تُغير ولا تنكر؟!، أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وإني لغني أن أقول ما لم يقل فيسألني عنه إذا لقيته -: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعليّ في الجنة، وعثمان في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وتاسع المسلمين في الجنة"، ولو شئت سمّيته، قال: فرجّ الناس وناشدوه يا صاحب رسول الله: "من التاسع؟ "، قال: "لولا أنكم ناشدتموني ما خبرتكم، أنا تاسع المسلمين ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتم العاشر". قال: ثم قال: لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يُغَبّرُ فيه وجهه خير من عمل
١ تمام الرازي: الفوائد ١/٣٤٥، رقم: ٨٨٣، وفي إسناده عبد الله بن يزيد البكري، قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث ذاهب الحديث". (الجرح ٥/٢٠١) ، وأخرجه بإسناد آخر الطبراني: المعجم الصغير ٢٩، وقال: "لم يروه عن حبيب عن ابن عمر إلا سعيد، لا عن سعيد إلا سفيان، تفرد به حامد بن يحيى"، وحبيب بن أبي ثابت ثقة، لكنه مدلس، وهنا لم يصرح بالسماع. (انظر: التقريب ص ١٥٠) .