للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوسطهم أيقرأ بخمس وعشرين آية، وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين آية"١.

وعن عبد الله بن عكيم الجهني٢، قال: ": كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا دخل شهر رمضان، صلى للناس صلاة المغرب، ثم تشهد بخطبة خفيفة، ثم قال: "أما بعد: فإن هذا شهر كتب عليكم صيامه ولم يكتب عليكم قيامه، من استطاع منكم أن يقوم فإنها من نوافل الخير٣ التي قال الله عزوجل، ومن لم يستطع منكم أن يقوم فلينم على فراشه، وليتق إنسان منكم أن يقول: أصوم إن صام فلان، وأقوم إن قام فلان، من صام منكم أو قام فليجعل ذلك لله عزوجل، وأقلوا اللغو في بيوت الله، واعلموا أن أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة، ألا لا يتقدم الشهر منكم أحد ثلاث مرات، ألا لا تصوموا حتى تروه ثم صوموا حتى تروه، ألا وإن غمّ عليكم فلن يغمّ عليكم العدد فعدّوا ثلاثين، ثم أفطروا، ألا ولا تفطروا حتى تروا الغسق٤ على الظراب٥، ٦.


١ عبد الرزاق: المصنف ٤/١٦١، وسنده صحيح، وابن نصر: قيام الليل ص ١٩٢.
٢ الجهني، أبو معبد الكوفي، مخضرم، وقد سمع كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جهينة، مات في إمارة الحجاج. (التقريب ص ٣١٤) .
٣ يشير إلى قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} ، [الإسراء: ٧٩] .
٤ الغَسَق: ظلمة أوّل الليل. (القاموس ص ١١٨١) .
٥ الظَرِب بكسر الراء: واحد الظِراب، هي الروابي الصغار. (الصحاح ١/١٧٤) .
٦ عبد الرزاق: المصنف ٤/٢٦٥، ابن نصر: قيام الليل ص ٨٨، وفيه عبد الله بن ملاَذ الأشعري، وهو مجهول. (انظر: التقريب ص رقم: ٣٠١، ٣٢٦) ، وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>