للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترون / [٤٧ / ب] ١ ازدادت أضعافاً إذا كان الأمر على الظالم المعتدي والأخذ للمسلمين لضعيفهم من قويهم، وإني بعد شدتي تلك واضع خدي بالأرض لأهل العفاف وأهل الكفّ فيكم والتسليم وإني لست آبى إن كان بيني وبين أحد منكم شيء في أحكامكم٢، أن أمشي معه إلى من٣ أحبّ منكم فينظر فيما بيني وبينه، فاتقوا الله عباد الله، وأعينوني على أنفسكم بكفّها، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحضاري النصيحة فيما ولاّني الله من أمركم".

قال سعيد٤: "فوالله لقد وفَّى لله بما قال، وزاد في موضع الشدة على أهل الريب والظلم، والرفق بأهل الحقّ من كانوا"٥.

وقال حصين بن عبد الرحمن٦: "بلغني أن فتى من أهل المدينة كان يشهد الصلاة كلها مع عمر، وكان عمر يتفقده إذا غاب، فعشقته امرأة من أهل المدينة، فذكرت ذلك بعض نسائها، فقالت: "أنا أحتال لك في إدخاله عليك، فقعدت له في الطريق فلما مرّ بها قالت له: إني امرأة كبيرة السن


١ هذه الورقة وردت في مكانها الصحيح، وقد أوردت الترتيب الصحيح كما بدا لي. إذ الكلام متصل. ولعل المؤلف أضافها بعد كتابة ق ٤٨ / أ.
٢ في الأصل: (لا حكامكم) .
٣ في الأصل: (أن حبيبة) .
٤ ابن المسيب.
٥ أبو القاسم: سير السلف ص ١٦٩، ١٧٠، وابن عساكر: تاريخ دمشق ١٣/ ق ٨٨، ٨٩، وفي إسناده عبد الله بن صالح، كاتب الليث، صدوق كثير الغلط، ويحيى ابن أيوب الغافقي صدوق ربما أخطأ. (التقريب رقم: ٣٣٨٨، ٧٥١١) .
٦ السلمي، الكوفي، ثقة تغير حفظه في الآخرة، توفي سنة ست وثلاثين ومئة على الصحيح. (تهذيب التهذيب ٢/٣٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>