للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهي التي يتحدّث الناس أن ابن عمر أسلم قبل عمر"١.

وعن ابن عمر أن الناس كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تفرّقوا في ظلال الشجر، فإذا الناس محدقون٢ بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا عبد الله انظر ما شأن الناس قد أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم؟، فوجدهم يبايعون، فبايع، ثم رجع إلى عمر، فخرج فبايع، هذا لفظ البخاري٣.

وفي الصحيح مايدل أنه كان في غز وة حنين ٤

ففيه عن ابن عمر قال: "لما قفلنا من حُنين، سأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم عن نذرٍ كان نذره في الجاهلية، اعتكاف، فأمره٥ النبي صلى الله عليه وسلم بوفائه"٦.

وعن أبي قتادة٧ قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة، فرأيت رجلاً من المشركين قد علا رجلاً من المسلمين، فضربته من ورائه على حبل عاتقه٨ بسيف٩ فقطعت الدِّرْعَ


١ البخاري: الصحيح، كتاب المغازي ٤/١٥٣٣، رقم: ٣٩٥٠.
٢ حَدَقوا به يحدقون: أطافوا به. (القاموس ص ١١٢٧) .
٣ البخاري: الصحيح، كتاب المغازي ٤/١٥٣٤، رقم: ٣٩٥١.
٤ حنين: مكان يقع على طريق مكة من نخلة اليمانية، يبعد عن مكة ٢٦ كيلا شرقا، ويسمى الآن الشرائع، فيه وقعت غزوة حنين سنة ثمان بين النبي صلى الله عليه وسلم وهوازن. (انطر: السيرة النبوية ٢/ ٤٣٧، معجم معالم الحجاز ٣/ ٧١) .
٥ في الأصل: (فأمر) والتصويب من البخاري.
٦ البخاري: الصحيح، كتاب المغازي ٤/١٥٦٩، رقم: ٤٠٦٥.
٧ الحارث بن ربْعي السلَمي الأنصاري، شهد أحداً وما بعدها، توفي سنة أربع وخمسين. (التقريب ص ٦٦٦) .
٨ العاتق: ما بين المنكب والعنق. (لسان العرب ١٠/٢٣٧) .
٩ في صحيح البخاري: (بالسيف) .

<<  <  ج: ص:  >  >>